كيف يمكن صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية؟ هل يوجد سمات تميز قصة العلامة التجارية؟
عندما يسمع الناس عنك لأول مرة، ماذا الذي تريد أن يقال عنك؟ ما الذي تريد أن تشتهر به؟ بالتأكيد، سيكون من الجيد أن تكون معروفًا بأشياء معينة مثل: امتلاك شخصية رائعة أو تميزك بالعمل الجاد، ولكن ما يميزك حقًا هو قصتك.
في كثير من الحالات، تمثل قصة العلامة التجارية الشخصية وصفًا شاملاً برؤية واضحة، تركز على الأشياء التي تهم علامتك التجارية، على غرار صياغة الرؤية أو تحديد الأهداف، إذا كنت مستعدًا للبدء، فإليك كيفية صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الدقيقة في هذا المقال.
ما هي قصة العلامة التجارية الشخصية؟
تُعرف قصة العلامة التجارية الشخصية بأنها سرد متماسك يشمل الحقائق والمشاعر التي تمثلك شخصيًا، أو علامتك التجارية، أو عملك، وتحدد صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الغرض الأساسي، والمعتقدات، والأهداف الشخصية، كما تحدد مجموعة من الأهداف قصيرة الأجل وطويلة الأجل، والتي تجسد تلك القيم.
غالبًا ما تكون صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الأصيلة متمثلة في بيان قصير يحدد الاتجاه المقصود لعلامتك التجارية، وتساعدك صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية في التركيز على الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى، حيث تعمل كبوصلة، إنها أيضًا طريقة لتحديد هدف ذي معنى، يجعلك تشعر بمزيد من الثقة، والتأثير بشكل إيجابي على مستقبلك، وإذا كنت تعاني من متلازمة الدجال، فيمكنك البحث في قصة علامتك التجارية الشخصية لإعادة ربطك بهدفك ودوافعك الأعمق.
أسئلة هامة لصياغة قصة العلامة التجارية الشخصية
إليك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك والتي قد تساعدك في صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الخاصة بك، قد تبدو أسئلة غريبة جدًا ولكن من المهم أن تعرف هذا بنفسك قبل المضي قدمًا في صياغة قصة العلامة التجارية، اكتب إجاباتك على ورقة حتى تتمكن من رؤيتها وفهمها:
- ما الذي يجلب لي الفرح؟
- ما هي قوتي العظمى – الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله أفضل من أي شخص آخر؟
- ما الذي يجعلني مختلفًا – لماذا يجب أن يستمع الناس إلي؟
- ما هي قيمي الخاصة؟
- ما هي أهدافي – الأشياء التي أريد تحقيقها في هذه المهنة؟
ستساعدك معرفة إجابات هذه الأسئلة على أن تكون أكثر وضوحًا بشأن هويتك، فإذا لم تكن واضحًا بشأن هويتك، فمن الصعب أن تتوقع وضوحها بالنسبة للآخرين، وعندما لا يكونون مدركين لهويتك وما يمكنك تقديمه لهم، سيبحثون عن شخصًا آخر لتقديم نفس الخدمة، لا تدع ذلك يحدث، وتذكر، لا يجب أن تكون إجاباتك معقدة أو طويلة، فقط اجعل الأمر بسيطًا وكن صريحًا مع نفسك؛ لتتمكن من صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الخاصة بك.
خطوات صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية
فيما يلي أربع خطوات لصياغة قصة العلامة التجارية الشخصية الحقيقية، والتي تتوافق مع قيمك، ومعتقداتك، وتدعم أهدافك:
تحديد أهدافك
ركز على الأهداف التي تعبر عن قيمك ومعتقداتك أثناء صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية، ويتطلب هذا بعض التأمل، لا تنشغل بالتركيز على الأهداف التي يرغب الآخرون في تحقيقها، وتأكد من أن أهدافك أصيلة وتعطيك إحساسًا بالمعنى أو الهدف، استخدم لغة محددة عند كتابة أهدافك خلال صياغة قصة العلامة التجارية، واستهدف وضع خطط تدفعك إلى النجاح، وتكون واقعية.
لإنشاء أهداف ذات قيمة، ستحتاج إلى الاستماع والنظر والاستفادة، استمع للآخرين من حولك، هل يشيرون بشكل متكرر إلى شيء يمكنك تطويره؟ انظر إلى منافسيك لمعرفة ما يفعلونه، هل هناك اتجاهات سوق يمكنك الاستفادة منها؟ أخيرًا، استفد من هذه الأشياء لمعرفة من أنت والقيم التي تدافع عنها.
حدد قيمك
بمجرد اكتشاف الأهداف الذاتية، يجب أن تظل ثابتًا ومتمسكًا بتلك الأهداف، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال رؤية واضحة، قم بتدوين بعض الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك، فكر في شغفك، وما هي القيم التي تحملها؟ وماذا عن المعتقدات؟
ابدأ بالعصف الذهني لما يلهمك، وفكر في نقاط القوة والضعف والآمال والأهداف، وما الذي يحدد نجاحك في حياتك وكيف تقيسه؟ ما هي الأشياء التي تكافح معها؟ وضعها عند صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية.
ضع في اعتبارك أهداف حياتك مثل:
المهنة: ما هي التطلعات المهنية التي تريد تحقيقها؟
المالية: كم من المال تتمنى أن تربحه في وقت معين؟
التعليم: هل هناك معرفة محددة تأمل في اكتسابها؟
العائلة: ما هي أهدافك العائلية؟
التفكير: هل تأمل في تغيير طريقة تفكيرك؟
جسديًا: هل تتطلع إلى الحصول على صحة أفضل أو تحقيق هدف رياضي؟
حدد جمهورك
القصة الجيدة لا قيمة لها إلا إذا كان هناك جمهور يقرأها أو يستمع إليها، تذكر القيم التي حددتها في الخطوة الثانية؟ حان الوقت الآن لوضعها موضع التنفيذ! من المرجح أن تلقى قصة علامتك التجارية الشخصية صدى لدى جمهور لديه قيم أو معتقدات مماثلة.
يمكنك أخذ خطوة إلى الأمام، بتوضيح كيف يمكنك الاستفادة من القيم المماثلة مع الجمهور المحدد، لذلك من المهم تحديد من هو جمهورك خلال صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية، حتى تتمكن من توجيه رسالتك إليه بشكل سليم.
بغض النظر عن أي شيء، تأكد من أن رسالتك واضحة وسهلة الفهم ومكتوبة بإيجاز، تجنب إرباك الجمهور بجمل محرجة أو غريبة.
خصص خبرتك
الآن بعد أن عرفت نفسك وجمهورك، ستجد أن قصة العلامة التجارية الشخصية تكون أكثر فاعلية عندما تخصص خبرتك بشكل أكبر، ابحث عن خبرتك بتحديد نقاط قوتك، وضعفك، وما يجعلك متفردًا، وما يتوق إليه جمهورك؟ وهذا هو المكان الذي تتشكل فيه أقوى العلامات التجارية.
عند صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية، ابحث عن شيء يلقى صدى لدى جمهورك، واعمل عليه.
صياغة قصة العلامة التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي
تكمن الفكرة في تحقيق شيئين باستخدام المحتوى المرئي الخاص بك:
- بناء وجود علامتك التجارية الشخصية عبر الإنترنت.
- إنشاء محتوى يقدره جمهورك.
فيما يلي بعض أنواع المحتوى التي يمكن أن تساعدك في بناء علامتك التجارية الشخصية، والتي يمكنك استغلالها في صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي:
التثقيف
يهدف هذا النوع من المحتوى إلى تثقيف جمهورك، يمكنك استخدامه لمشاركة أفكارك وحلولك، ومنحهم حقائق ومعلومات ممتعة حول حرفتك أو صناعتك، ونصائح هامة في نطاق خبرتك.
الترفيه
يمكن أن يتمثل المحتوى الذي يهدف إلى الترفيه في مقاطع الفيديو، والرسوم التوضيحية، والصور، كما يمكنك مشاركة حقائق عن الحياة لكن بطريقة مضحكة وجذابة، أو يمكن أن يكون مجرد نظرة خاطفة على شكل روتينك اليومي، تأكد من أن تكون مسليًا.
الإلهام
تحدث فرقًا في حياة جمهورك من خلال إلهامهم، من خلال محتوى يهدف إلى إثارة المشاعر والتحفيز، ويمكن أن يغطي مواضيع تتعلق بقضايا الحياة، بالنسبة للعلامات التجارية للشركات، يُعرف بمحتوى “حب العلامة التجارية”، وهذا النوع لديه القدرة على جعل الناس يشعرون بالرضا عن علامتك التجارية.
صياغة قصة العلامة التجارية الشخصية ليست سوى خطوة واحدة صغيرة في التأثيرات الدائمة التي من المحتمل أن تحدثها على العالم، وقصة العلامة التجارية الشخصية هي مجرد قصة شخصية، ليس من المفترض أن تكتب مرة واحدة وتنسى، لذا اهتم بإعادة النظر فيها كثيرًا، ويمكنك وضع خطة لمراجعتها وتجديدها سنويًا بشكل متكرر إذا كان ذلك يناسبك، حتى تتمكن من التعبير عن علامتك التجارية الشخصية دائمًا.